الثلاثاء، 15 فبراير 2011

إلى كل شهيد


برقية إلى الشهداء الأبطال الخالدين بإذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
«ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون».
صَدَقَ الله العظيم
علمني أكتوبر درسا كيف يكون هناك سلام أولادي بصقوا في وجهي كتبوا لي في الغرفة سطرا إن مات الأب فدا وطن ما أحلى عيش الأيتام
رسالة إلي (ابني في التحرير)

ياعين أمك.. وياقلب أبيك الذي أمرضه غيابك أو قل اختفاؤك.. أين كنت يا ابني؟ وماذا جرالك؟ سلمت وسلمت عيناك التي أغمضوها.. هل أذلوك؟ لا أظن.. فأنت بطل بالميلادوبالأسرة وبالوطن وبالعلم وبكل ما وضعته فيك الطبيعة لتولد لنا هذه الوطنية الخالصة، والحب (الصافي) لمصر التي أنهكها الظلم والنفاق والحقد، ياولدي.. وياكبدي..وياكل شيء غالي.. أنت وأصحابك.. أنت ورفاقك.. رفاق صفحات تسمونها «Facebook» أو «Twitter».
أو.. أو.. أو نحن لا نعرفها.. وإذا عرفناها أو عرفها بعضنا فلا نعرف منها إلا (تاتا.. تاتا) ولا نستطيع أن نخطي العتبة، ولا حتي قبل العتبة، انت يا حبيبي..وكل (العيال) صحابك.. أقسم لك ولكم أننا لن نجرؤ بعد اليوم علي أن نناديكم (عيال).. عيال مين؟ نحن (العيال)..
أنتم الشجعان ونحن (العيال) حتي يعتدل الميزان، ونعود نحن الآباء والأمهات وأنتم الأبناء الأبطال والبنات العظيمات.. ياابني.. أنت وهو وهي وكل من هناك في كلمكان شريف من أجل (التحرير) في كل أنحاء مصر المحروسة «بجد» محروسة بكم ومحروسة لكم إن شاء الله.
نعتذر لكم نحن الذين كنا نظنكم تلعبون في محطة اللعب «Play
Station» فإذا نحن الذين كنا نلعب ولا ندري كيف تفكرون.. وكيفتكبرون، وكيف يكبر فيكم الوطن، وتكبر فيكم الوطنية، لقد كبرتم واطمأنت قلوبنا عليكم، وتذكروا أن الآباء والأمهات هم وهن فقط الذين يفرحون إذا ما تفوق الأبناءعليهم..، نحن فرحون بكم، فخورون بما حققتموه وما ستحققونه إن شاء الله، والعالم كله ينظر إليكم وإلينا، ويعيد تعليق صورة مصر في مكانها بعد أن أنزلوها من عليائهابالمذلة والاستطانة، حماكم الله..، اصبروا وثابروا ونحن معكم وربما تجدوننا بينكم إذا اقتضي الأمر..واعذروا لنا سنوات عمرنا وعبئه الثقيل علي حركتنا الأثقل، ولكن بالتأكيد سنلحق بكم.. فإلي اللقاء يا ابني ويا ابنتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق